برنامج الاقتصاد والإدارة الصحية
ماجستير في الاقتصاد والإدارة الصّحّيّة
إنّ التّطوّراتِ في اقتصاديّات الصّحّة وعـلوم الإدارة آخذة بالتّسارع عالميًّا، ممّا يُضفي أثــرًا إيجابيًّا على النُّظم الصّحّيّة. ومع ذلك، ومن أجل متابعة هـذه المسألة المهمّة، وتطوير إدارة النّظام الصّحّيّ وتمويلِه في فـلسطين على غـرار البلدان المتقـدّمة، هناك حاجة مُلحّة لإنشاء مثل هـذا البرنامج؛ تحقيقًا للأهـداف المنشودة والغايات السّامية. ولن تنجحَ أيُّ مَساعٍ إصلاحيّة لنظام الرّعاية الصّحّـيّة الفلسطينيّ دون إجراءِ تقييمٍ وتـقـديرٍ اقتصاديٍّ صِحّيٍّ سليمٍ ودقيقٍ، من أجل بناء نظامٍ مُجْـدٍ ومُستدام.
يكمن الهدف العامّ من برنامج الماجستير في الاقتصاد الصّحّـيّ والإدارة في تلبية احتياجات المجتمع الفلسطينيّ بشكل عام، وتزويد مؤسّسات الرّعاية الصّحّـيّة المحلّـيّـة بمِهْنِيّـين مُتخصّصين أكْـفَاءٍ في مجال الاقتصاد الصّحّـيّ والإدارة. وسيكون الخِـريجون - بـإذن الله - قــادريـن على خَـلْـقِ التّخطيط الاقتصاديّ اللازم وعالي الجَـوْدة، بناءً على أفضل الأدلّة المتاحة. بالإضافة إلى ذلك، تسعى جامعة الخليل ومديرو هـذا البرنامج إلى استثمار عـلاقاتهمُ الثّنائيّة مع بعض الجامعات الدَّوْلِيّة لبَـدْءِ شَراكاتٍ أكاديميّةٍ وبَحثيـّةٍ، والتّعاون مع برامجَ عالميّةٍ مُماثـلةٍ في هـذا المجال التّخصّصيّ في مختلف البلدان.
وتجـدرُ الإشارةُ إلى أنّ هــذا البرنامجَ فـريـدٌ وحـديث في الجامعات الفلسطينيّة. وهـو أوّل برنامج في مجال اقتصادياّت الصّحّة والتّمويل؛ إذ يربـط المعـرفةَ الاقتصاديّةَ والماليّةَ بالمعـرفةِ الإداريّةِ في المجال الصّحّيّ، كما أنّــه لا تـوجد أيُّ جامعةٍ فـلسطينيّةٍ تُـقـدِّمُ مثل هـذا البرنامج. وهـو يتناول تنفيذَ النّـظريّـةِ الاقتصاديّةِ داخل القطاع الصّحّيّ، وفـرضَ ذلك من خلال النّـظريّـة الإداريّـة والتّطبيق. وسَيُـزوِّدُ هـذا البرنامج خِـرّيجيهِ بمجموعةٍ مُتنوّعةٍ منَ القُـدرات والمَعارفِ؛ لفهم إدارة النّظام الصّحّيّ وتَمويلِه، بالإضافة إلى تقييم تكنولوجيا الرّعاية الصّحّـيّة الأكثر مُلاءَمةً وفعاليّةً من حيثُ التّـكلفةُ لاعتمادِها.
تمنحُ درجة الماجستير في اقتصاديّات الصّحّـة والإدارة الطّـلّاب المُؤهّـلين فرصةً للعمل كـقادةٍ وخبراءَ في إدارةِ قطاعِ الرّعايةِ الصّحّـيّةِ والاقـتصادِ، كما تُـوفّــرُ درجة الماجستير للطّالب مَعـرفـةً عَميقةً في مجال اقتصاديّاتِ الصّحّةِ والتّمويلِ، والمَهاراتِ الإداريّـةِ، والبَحثيّةِ، والتّحليليّةِ، والإحصائيّةِ، والخِبرةِ في مختلف موضوعاتِ النّظامِ الصّحّيّ الضّروريّـةِ؛ لتطويرِ صناعةِ الرّعايةِ الصّحّيّةِ في فـلسطين. ويمكنُ للطّـلّاب استخدامُ هـذهِ المَهاراتِ المُكتسَبَةِ في العمل اليوميّ، والتّخطيطِ والتّحليلِ والبحثِ، بالإضافةِ إلى التّـدريس. ومِن أولوِيّاتِ هـذا البرنامجِ البرنامج أيضًا إعـدادُ الخِـرّيجين للتّعليم العالي في بـرامج الدّكتوراه في مجالاتِ الإدارةِ الصّحّـيّةِ، واقـتصاديّاتِ الصّحّةِ، والتّمويلِ الصّحّيّ، والسّياسةِ الصّحّيّةِ، والعملِ في التّدريس، وكذلك العملُ كعلماءِ أبحاثٍ، وأدوارٍ قِـياديّـةٍ في المُنظّماتِ الحكوميّةِ أو غـيـرِ الحكوميّةِ، وفي مؤسّساتِ الرّعايـةِ الصّحّيّةِ الأخرى.
سيقوم الطّـلّاب المُتوقّـعُ تَخـرّجُهم منّ البرنامج بدراسة اقتصاديّات الصّحّة ونـظريّات الإدارة والاستراتيجيات والأدوات بطريقةٍ شاملةٍ ومُتقدّمةٍ، تُمكِّنهم من دراسة النّظام وتحليل البيانات والتّخطيط للإجراءات المناسبة الواجب اتخاذُها، كما أنّـه سيُـؤهّـلهم للحصول على لقب (مـديرو الصّحّـةِ والخُبراءُ والاقتصاديّـون الصّحّـيّـون)، الذين يحتاجون إليهم في سوق الصّحّة في فـلسطين؛ حيث إنّ عـددًا قـليلًا جـدًّا منّ الفلسطينيّين يحملون مثل هـذا التّخصّص الفـريد. بالإضافة إلى ذلك، ستحتاج المراكزُ البَحثيّةُ والمَرافـقُ الأكاديميّةُ في كلّـيّات التّمريض والطّـبّ وغـيرها منَ المدارس الصّحّيّة إلى مثل هـؤلاء الخِـرّيجين المُتخصّصين لإثراء بـرامجهم الصّحّيّة بمُكـوّنات اقتصاديّات الصّحّة والتّمويل الصّحّيّ، ومهارات الإدارة الصّحّيّة، بالإضافة إلى ذلك، سيتمكّن خِـرّيجو البرنامج من مواصلة تعليمهم، والإسهامِ الفاعـلِ في أبحاث الدّكتوراه في مختلف تخصّصات النّظام الصّحّيّ بشكل عـامّ، وفي اقتصاديّات الصّحّة والإدارة بشكل خاصّ.
وسيتـمّ إعـدادهم ليكونوا أيضًا مُعلّمي المستقبل لأخصائيّي الرّعاية الصّحّيّة والموظّفين الإداريّـين في اقتصاديّات الصّحّة والإدارة الصّحّيّة، بالإضافة إلى كـونهم قـادةَ المستقبل، والمُخطّطين الاستراتيجيين لنظام الرّعاية الصّحّيّة في فـلسطين.
وهـذا البرنامج سيكون مُتاحًا لجميع العاملين في مجالِ الرّعـايةِ الصّحّيّةِ المِهْنِيّةِ والإداريّـةِ في قطاع الرّعايةِ الصّحّيّةِ في فـلسطين، بما في ذلك القطاعاتُ الحكوميّةُ والخاصّةُ والتّأمينيّةُ، بالإضافة إلى المؤسّسات الأكاديميّة والجامعات الأخرى. وهـذا - من شأنِهِ- تعـزيزُ التّبادلِ الأكاديميِّ والخِبراتِ البَحثـيّـةِ، وتـطويـرُ هـذه المسألة، وتشجيعُ البحثِ العِـلميّ.